البردويل: عزل غزة هدف مشترك لكل الذين يسهمون في حصارها

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل، أن حركته انتبهت جيدًا منذ اللحظة الأولى لمشروع وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان بفك الارتباط عن غزة، مشددًا على أن حركته لن تقبل بعزل غزة عن باقي الوطن الفلسطيني.

وأوضح البردويل، في تصريحات صحفية اليوم الخميس (22-7)، أن تخفيف حصار غزة لن يدفع "حماس" إلى التخلي عن قضيتها الكبرى التي دفعت من أجلها ثمنًا باهظًا، وقال: "منذ اللحظة الأولى التي صدر فيها مقترح وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان حول فك الارتباط عن غزة، عبَّرنا في "حماس" عن وجهة نظرنا، وقلنا إن الكيان الصهيوني يضلل، وإن قضيتنا أكبر من غزة، وإنها تتصل بوطن فلسطين، ولذلك لا يستطيع ليبرمان ولا غيره أن يقطع الشعب الفلسطيني من خلال استرضائه بتخفيف الحصار هنا أو هناك، وقد عارض مشروع عزل غزة عن الضفة أوروبيون أيضًا".

واتهم البردويل حركة "فتح" بالترويج لفكرة اشتراك "حماس" في مشروع عزل غزة، وقال: "يبدو أن حركة "فتح" التي عملت على الأرض على تقطيع أوصال الشعب الفلسطيني من خلال تدميرها الشرعية، ومشاركتها في الحصار واتفاقاتها الأمنية السيئة مع الاحتلال؛ هي التي أجرمت ولا تزال بحق القضية الفلسطينية؛ لذلك هي تحاول أن تتهم "حماس" بأنها وافقت على خطة ليبرمان، وهي تعلم علم اليقين أن "حماس" أقوى من ذلك؛ لأنها صاحبة مشروع مقاومة، وحصارها يأتي لأنها رفضت تقسيم الوطن، وهي تحاول أن ترمم الخلل الذي أحدثته اتفاقات أوسلو وتوابعها".

وأشار البردويل إلى أن عزل غزة هدف مشترك لكل الذين يسهمون في حصار غزة الآن، وقال: "بالتأكيد فإن عزل غزة مصلحة لكل الذين يحاصرونها ويعزلون من فيها، وهم يحاولون القضاء على خيار الشعب الفلسطيني؛ ولذلك نحن لن نقبل باستمرار الحصار وسنقاوم إعلاميًّا ودبلوماسيًّا وسياسيًّا لفك الحصار عن غزة، وأن تبقى جزءًا من الوطن الفلسطيني الكبير".

وعما إذا كانت "حماس" ممنوعة رسميًّا من السفر من غزة وإليها عبر معبر رفح المصري، قال البردويل: "من الواضح أن هناك تضييقًا على عناصر "حماس" في معبر رفح المصري، وهناك تمييز حتى في المرضى؛ حيث تتم إعادة مرضى محسوبين على "حماس"، لكن لم نتلق إبلاغاً مصريًّا رسميًّا يعلن صراحة محاصرة "حماس" في غزة، ولم تعلمنا مصر بأن "حماس" حركة محظورة من دخول مصر. بالنسبة لنا نحن سنظل نقاتل من أجل إيجاد منافذ للشعب الفلسطيني عبر كل المنافذ، ومن جرائم الحرب أن نمنع كشعب محتل من الحركة".

وقلل البردويل من أهمية الرهان على الحصار لثني "حماس" عن مواقفها، وقال: "ثوابتنا ومبادئنا أغلى من أرواحنا. لن يستطيع أي شيء أن يلوي ذراعنا، لكن إذا كان الحصار لجس نبض "حماس" علَّها تعود عن مبادئها، فنحن صابرون إلى أبعد مدى، وقادرون على الثبات بإذن الله".

وأضاف: "نحن لن نفرط لا في حيفا ولا في يافا؛ لذلك دفعنا الثمن غاليًا، والأولى ألا نفرط في الضفة التي يجمع العالم كله على أنها جزء من الدولة الفلسطينية على أراضي 1967. نحن لن نفرط في شبر من أرضنا، ولن نتنازل عن حقوقنا، ومن يتحدث عن أن "حماس" يمكن أن تقنع بغزة فهو واهم فاشل".

» الذين كلمتهم الملائكه
» الذين تستجاب دعواتهم...